الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُونَ }

أنشدوا:
آخر الأمر ما ترى   القبر واللحد والثرى
وأنشدوا:
حياتُنا عندنا قروضٌ   ونحن بعد الموت في التقاضي
لا بُدَّ مِنْ ردِّ ما اقترضنا   كلُّ غريم بذاك راضي
ويقال نعاك إلى نفسك بقوله: { ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُونَ } وكلُّ ما هو آتٍ فقريب.

ويقال كسر على أهلِ الغفلة سطوةَ غفلتهم، وقلَّ دونهم سيفَ صولِتهم بقوله: ثم إنكم بعد ذلك لميتون، وللجمادِ مُضاهون، وعن المكنة والمقدرة والاستطاعة والقوة لَمُبْعَدُون، وفي عِداد ما لا خَطَرَ له من الأمواتِ معدودون.