الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱللَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱللَّيْلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }

كما في أفقِ العَالَم لَيْلٌ ونهار فكذلك للسرائر ليل ونهار؛ فعند التجلي نهار وعند الستر ليل، ولليلِ السِّرِّ ونهاره زيادةٌ ونقصان، فبمقدار القبض ليلٌ وبمقدار البسط نهارٌ، ويزيد أحدُهما على الآخرِ وينقص.. وهذا للعارفين. فأَمَّا المحقِّقُون فَلَهُم الأُنْسُ والهيبةُ مكانَ قبضِ قوم وبَسْطِهم، وذلك في حَالَيْ صحوهم ومحوهم، ويزيد أحدهما وينقص، ومنهم من يدوم نهارُه ولا يدخل عليه ليلٌ.. وذلك لأهل الأنُسْ فقط.