الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ حُنَفَآءَ للَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ ٱلطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ }

الحنيف المائلُ إلى الحق عن الباطل في القلبِ والنَّفْسِ، في الجهر وفي السِّرِّ، في الأفعال وفي الأحوال وفي الأقوال.

{ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ }: الشِّركُ جَلِيٌّ وخَفِيٌ.

قوله { وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا... } كيف لا.. وهو يهوي في جهنم وتتجاذبه ملائكة العذاب؟ أو تهوى به الريح من مكان سحيق.. وكذلك غداً في صفة قوم يقول الله تعالى:نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمْ } [التوبة: 67].