الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ }

{ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ }: أي دلالات وعلامات نَصبَهَا الحقُّ سبحانه لعباده، فمن الآيات ما هو قضية العقل، ومنها ما هو قضية الخبر والنقل، ومنها ما هو تعريفات في أوقات المعاملات فما يجده العبد في حالاته من انغلاقٍِ، واشتداد قبضٍ، وحصول خسران، ووجوه امتحان.. لا شكَّ ولا مرية إذا أَخَلَّ بواجبٍ أو ألَمَّ بمحظور. أو تكون زيادة بَسْطٍ أو حلاوة طاعة، او تيسير عسيرٍ من الأمور، أو تجدد إنعامٍ عند حصول شيءٍ من طاعاته.

ثم قد يكون آيات في الأسرار، هي خطابُ الحقِّ ومحادثةٌ معه، كما في الخبر: " لقد كان في الأمم مُحَدَّثون فإن يك في أمتي فعمر ".

ثم يقال الآيات ظاهِرةٌ، والحجج زاهرة، ولكن الشأن فيمن يستبصر.