الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةَ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ }

يعني يكون على جانبٍ، غير مخلص... لا له استجابة توجب الوفاق، ولا جَحْداً يبين الشقاق؛ فإنْ أصابه أَمْنٌ وخير ولِينٌ اطمأن به وسَكَنَ إليه، وإن أصابته فتنةٌ أو نالته محنة ارتدَّ على عقبيه ناكساً،وصار لِمَا أظهر من وفاقه عاكساً. ومَنْ كانت هذه صفته فقد خسر في الدارين، وأخفق في المنزلتين.