الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ }

{ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ }: أي الأصنام التي عبدوها، ولم تدخل في الخطاب الملائكة التي عبدها قومٌ، ولا عيسى وإن عبَدَه قومٌ لأنه قال:

{ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ } ولم يقلُ إنكم ومن تعبدون. فيُحْشَرُ الكافرون في النار، وتُحْشَرُ أصنامُهم معهم. والأصنامُ جماداتٌ فلا جُرْمَ لها، ولا احتراقها عقوبة لها، ولكنه على جهة براءة ساحتها، فالذنبُ للكفار وما الأصنامُ إلا جماداتٌ.