الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }

قيل الفزَعُ الأكبرُ قول المَلَكِ:لاَ بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ } [الفرقان: 22].

ويقال إذا قيل:وَٱمْتَازُواْ ٱلْيَوْمَ أَيُّهَا ٱلْمُجْرِمُونَ } [يس: 59].

ويقال إذا قيل: يا أهلَ الجنةِ... خلوداً لا موتَ فيه، ويا أهل النار. خلوداً لا موت فيه!

وقيل إذا:قَالَ ٱخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ } [المؤمنون: 108].

وقيل الفزع الأكبر هو الفراق. وقيل هو اليأس من رحمة الله، وتعريفهم ذلك.

قوله: { وَتَتَلَقَّاهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ } يقال لهم هذا يومكم الذي كنتم وُعِدْتُم فيه بالثواب؛ فمنهم مَنْ يتلقَّاه المَلَكُ، ومنهم مَنْ يَرِدُ عليه الخطاب والتعريف من المَلِك.