قيل الفزَعُ الأكبرُ قول المَلَكِ:{ لاَ بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ } [الفرقان: 22]. ويقال إذا قيل:{ وَٱمْتَازُواْ ٱلْيَوْمَ أَيُّهَا ٱلْمُجْرِمُونَ } [يس: 59]. ويقال إذا قيل: يا أهلَ الجنةِ... خلوداً لا موتَ فيه، ويا أهل النار. خلوداً لا موت فيه! وقيل إذا:{ قَالَ ٱخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ } [المؤمنون: 108]. وقيل الفزع الأكبر هو الفراق. وقيل هو اليأس من رحمة الله، وتعريفهم ذلك. قوله: { وَتَتَلَقَّاهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ } يقال لهم هذا يومكم الذي كنتم وُعِدْتُم فيه بالثواب؛ فمنهم مَنْ يتلقَّاه المَلَكُ، ومنهم مَنْ يَرِدُ عليه الخطاب والتعريف من المَلِك.