تلَطَّفَ في استجلاب هذا القول من الحق سبحانه، وهو قوله: { إِنَّنِي مَعَكُمَآ } بقولهما: { إِنَّنَا نَخَافُ } ، وكان المقصود لهما أن يقول الحق لهما: { إِنَّنِي مَعَكُمَآ } وإلا فأَنّي بالخوف لِمَنْ هو مخصوصٌ بالنبُوَّةِ؟! ويقال سَكَّنَ فيهما الخوف بقوله: { إِنَّنِي مَعَكُمَآ } ، فَقَويا على الذهاب إليه؛ إذ مِنْ شَرْط التكليف التمكين.