الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ }

سماعُ الأذى يوجِب المشقة، فأزال عنه ما كان لَحِقَه من المشقة عند سماع ما كانوا يقولون، وأَمَرَهُ: إنْ كان سماعُ ما يقولون يُوحشُكَ فتسبيحُنا - الذي تُثْنِي به علينا - يُرَوِّحُك.

{ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ }: أي في صدر النهار؛ ليُبَارِكَ لكَ في نهارِك، ويَنْعَمَ صباحُك.

{ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } أي عند نقصان النهار؛ ليطيبَ لَيْلُكَ، وينعم رَواحُك.

{ وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ } أي في ساعات الليل؛ فإن كمال الصفوة في ذكر الله في حال الخلوة.

{ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ } أي اسْتَدِمْ ذِكْرَِ اللَّهِ في جميع أحوالك.