بسط قومُها فيها لسانَ الملامةِ لما رَأَوْها قد وَلَدَتْ - وظاهرُ الحالِ كان معهم - فقالوا لها على سبيل الملامة: يا مَنْ كنا نَعُدُّكِ في الصلاح بمنزلة هارون المعروف بالسداد والصلاح.. مِنْ أين لكِ هذه الحالة الشنعاء؟ ويقال كان أخوها اسمه هارون. ويقال كان هارون رجلاً فاسقاً في قومهم، فقالوا: يا شبيهته في الفساد.. ما هذا الولد؟ ويقال كان هارون رجلاً صالحاً فيهم فقالوا: يا أخت هارون، ويا مَن في حسابنا وظَنَنِّا ما كان أبواكِ فيهما سوء ولا فساد.. كيف أتيتِ بهذه الكبيرة الفظيعة؟!