الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ آتُونِي زُبَرَ ٱلْحَدِيدِ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ ٱلصَّدَفَيْنِ قَالَ ٱنفُخُواْ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِيۤ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً }

استعان بهم في الذي احتاج إليه منهم من الإمداد بما قال: { آتُونِي زُبَرَ ٱلْحَدِيدِ } فلمَّا فعلوا ما أمرهم به، ونفخوا فيه النار جعل السد بين الصدفين أي جانبي الجبل. ثم أخبر أنه إنما يبقى ذلك إلى أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ له في الخروج، وتندفعَ عن الناس عادية (...) إلى الوقت المضروب لهم في التقدير.

وبعد ذلك يكون مِنْ شأنهم ما يريد الله. وبيَّنَ - سبحانه - أَنَّ خروجَهم من وراء سَدِّهم مِنْ أشراط الساعة.