الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَسَفاً }

مِنْ فَرْطِ شفقته - صلى الله عليه وسلم - داخَلَه الحزنُ لامتناعهم عن الإيمان، فهوَّن الله - سبحانه - عليه الحالَ، بما يشبه العتابَ في الظاهر؛ كأنه قال له: لِِمَ كل هذا؟ ليس في امتناعهم - في عَدِّنا - أثر، ولا في الدِّين من ذلك ضرر.. فلا عليكَ من ذلك.

ويقال أشهده جريانَ التقدير، وعَرَّفَه أنه - وإِنْ كان كُفْرُهم منْهِيَّاً عنه في الشرع - فهو في الحقيقة مُرَادُ الحق.