الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَذٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لاَ رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُواْ ٱبْنُواْ عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِداً }

جعل أحوالَهم عِبْرةً لِمَنْ جاءَ بَعْدَهم حين كشف لأهل الوقت قصتهم، فعاينهم الناس، وازداد يقين مَنْ كان يؤمن بالله حين شاهدوا بالعيان ما كان نَقْضاً للعادة المستمرة.

ثم إن الله تعالى ردَّهم إلى ما كانوا عليه من الحالة، كانوا مأخوذين عن التمييز، متقلبين في القبضة على ما أراده الحق، مستودعين فيما كوشفوا، مستهلكين عنهم في وجود الحق - سبحانه.