الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً }

يعني الذين يعبدونهم ويدعونهم - كالمسيح وعُزَير والملائكة - لا يملكون نَفْعَاً لأنفسهم ولا ضَرَّاً، وهم يطلبون الوسيلةَ إلى الله أيْ يتقربون إلى الله بطاعتهم رجاءَ إحسانَ الله، وطمعاً في رحمته، ويخافون العذاب من الله... فكيف يرفعون عنكم البَلاءَ وهم يرجون الله ويخافونه في أحوال أنفسهم؟

ويقال في المَثَلِ: تعلُّقُ الخَلْقِ بالخَلْق تعلُّقُ مسجونٍ بمسجون.

ويقال: إذا انضمَّ الفقيرُ إلى الفقيرِ ازداد فاقةً.

ويقال إذا قاد الضريرُ ضريراً سقطا معاً في البئر، وفي معناه أنشدوا:
إذا التقى في حَدَبٍ واحدٍ   سبعون أعمى بمقادير
وسَيَّروا بعضَهم قائداً   فكُلُّهم يسقط في البير