في الظاهر جعل لكم من الأشجار والسقوف ونحوها ظلالاً... كذلك جعل في ظل عنايته لأوليائه مثوًى وقراراً. وكما سَتَرَ ظواهركم بسرابيل تقيكم الحرَّ وسرابيل تقيكم بأس عدوكم - كذلك ألبس سرائركم لباساً يلفكم به في السراء والضراء، ولباسَ العصمة يحميكم من مخالفته، وأظلكم بظلال التوفيق مما يحملكم على ملازمة عبادته، وكساكم بحُلَلِ الوصل مما يؤهلكم لقربته وصحبته. قوله: { كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ... } ، إتمام النعمة بأن تكون عاقبتُهم مختومة بالخير، ويكفيهم أمورَ الدين والدنيا، ويصونهم عن اتباع الهوى، ويُسَدِّدُهم حتى يؤثروا ما يوجِبُ من الله الرضاء.