الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأُدْخِلَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ }

ذلك الذي مضى ذِكْرُ صفةُ الكفار والأعداء. وأمَّا المؤمنون والأولياء، فقال: { وَأُدْخِلَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } والإيمان هو التصديق، { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } تحقيق التصديق. ويدخل في جملة الأعمال الصالحة ما قلَّ أو كَثُرَ من وجوه الخيرات حتى القَذَر تميطه عن الطريق.

و { تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ } - وكذلك قال تعالى:لَهُمْ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ } [الأنعام: 127]، فالوصفُ العام والتحيةُ لهم من الله السلامُ.

ويقال إن أحوالهم متفاوتة في الرتبة؛ فقومُ سَلِمُوا من الاحتراق ثم من الفراق ثم من العذاب ثم من الحجاب.