الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ ٱلسِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا ٱلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ }

احتمل بنيامينُ ما قيل فيه من السرقة بعدما التقى مع يوسف.

ويقال: ما نُسِبَ إليه من سوء الفعال هان عليه من جَنْبِ ما وجد من الوصال.

ويقال لئن نُسَبَ أخاه للسرقة تعرَّف إليه بقوله: { إِنِّيۤ أَنَاْ أَخُوكَ } - سِرَّاً، فكان مُتَحَمِّلاً لأعباء الملامة في ظاهره، محمولاً بوجدان الكرامة في سِرِّهِ، وفي معناه أنشدوا:
أَجِدُ الملامةَ في هواكِ لذيذةً   حُبّاً لذكرك فَلْيَلُمْني اللُّومُ