الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَآءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ }

عَرَفَ يوسفُ - عليه السلام - إخوتَه وأنكروه، لأنهم اعتقدوا أنّه في رِقِّ العبودية لمّا باعوه، بينما يوسف - في ذلك الوقت - كان قاعداً بمكانِ المَلِكِ. فَمَنْ طلب الملِكَ في صفة العبيد متى يعرفه؟

وكذلك مَنْ يعتقد في صفات المعبودِ ما هو مِنْ صفات الخَلْق... متى يكون عارفاً؟ هيهات هيهات لما يحسبون!

ويقال لمَّا أَخْفَوْه صار خفاؤه حجَاباً بينهم وبين معرفتهم إياه، كذلك العاصي.. بخطاياه وزلاتِه تقع غَبَرَةٌ على وجه معرفته.