كلامُ الحسودِ لا يُسْمَع، ووعدُه لا يُقْبل - وإنْ كانا في مَعْرِضِ النُّصحِ؛ فإِنَّهُ يُطْعِمُ الشَهْدَ ويَسْقِي الصَّابَ. ويقال العَجَبُ من قبول يعقوب - عليه السلام - ما أبدى بنوه له من حفظ يوسف عليه السلام وقد تفرَّسَ فيهم قلبه فقال ليوسف:{ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً } [يوسف: 5] ولكن إذا جاء القضاءُ فالبصيرةُ تصير مسدودةً. ويقال من قِبَلِ على محبوبه حديثَ أعدائه لَقِيَ ما لَقِي يعقوبُ في يوسف - عليهما السلامُ - من بلائه.