الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }

اي لم يُهلِكْ اللَّهُ أحداً كان مصلحاً وإنما هلك مَنْ كان ظالماً.

ويقال معناه: لو أهلك الله أهلَ القرى وهم مصلحون لم يكن ذلك ظلماً من الله؛ لأن المُلكَ مُلكُه، والخلْقَ عبيدُه.

ويقال: " المصلح " مَنْ قام بحقِّ ربِّه دون طلب حظِّه.

ويقال: " المصلح " من آثر نجاته على هلاكه.

ويقال مصلحٌ تُصْلِحُ نَفْسَه طاعتُه، ومصلحٌ تصْلِحٌ قلبَه معرفةُ سَيِّدِه. ومصلح تُصْلِحُ سِرَّه مشاهدةُ سيِّدِه.