الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ فَٱخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ }

اختلفوا في الكتاب الذي أوتي، وهو التوراة.

واختلفوا في كونه رسولاً، فمِنْ مُصَدِّقٍ ومِنْ مْكذِّب.

ثم أخبر أنه - سبحانه - حَكَمَ بتأخير العقوبة، ولولا حكمته لعجَّل لهم العقوبة.

وفائدةُ الآية من هذا التعريفِ التخفيفِ على المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فيما كان يلقاه من قومه من التكذيب، ففي سماع قصة الأشكال - وبعضُهم من بعض - سلوة، ولقد قيل:
أجارتَنا إنَّا غريبان ها هنا   وكلُّ غريبٍ للغريب نسيب