الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ } * { لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } * { وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ } * { وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ } * { وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ } * { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }

قوله جلّ ذكره: { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ }.

من أصنامكم.

{ وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ }.

" ما " أعبد أي " من " أعبد.

{ وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ }.

في زمانكم.

{ وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ }.

كَرَّرَ اللفظ على جهة التأكيد.

{ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }.

أي: لكم جزاؤكم على دينكم، ولي الجزاءُ على ديني.

والعبودية القيام بأمره على الوجه الذي به أمَرَ، وبالقَدْر الذي به أمَرَ، وفي الوقت الذي فيه أمَر.

ويقال: صِدْقُ العبودية في تَرْكِ الاختيار، ويظهر ذلك في السكون تحت تصاريف الأقدار من غير انكسار.

ويقال: العبودية انتفاء الكراهية بكلِّ وجهٍ من القلب كيفما صَرَّفَك مولاك

.