قوله جل ذكره: { أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ }. أي: مَكرَهم في إبطال. { وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ }. { أَبَابِيلَ }: مجمعةً ومتفرِّقةً. { تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ }. قيل بالفارسية: سنكل أو كل - أي طينٌ طُبخَ بالنار كالآجُر. { فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ }. { كَعَصْفٍ }: كأطرافِ الزرع قبل أن يدرك. " مأكول " أي ثَمرَهُ مأكول. ويقال: إذا كان عبد المطلب - وهو كافرٌ - أخلص في التجائه إلى الله في استدفاع البلاء عن البيت - فاللَّهُ لم يُخَيِّبْ رجاءَهُ..، وسَمِعَ دُعاءَهُ... فالمؤمِنُ المخلصُ إذا دعا ربَّه لا يردُّهُ خائباً. ويقال: إنما أُجيب لأنَّه لم يسألْ لِنَفْسِه، وإِنما لأجْلِ البيت... وما كان لله لا يضيع.