الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ } * { وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ } * { تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ } * { فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ }

قوله جل ذكره: { أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ }.

أي: مَكرَهم في إبطال.

{ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ }.

{ أَبَابِيلَ }: مجمعةً ومتفرِّقةً.

{ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ }.

قيل بالفارسية: سنكل أو كل - أي طينٌ طُبخَ بالنار كالآجُر.

{ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ }.

{ كَعَصْفٍ }: كأطرافِ الزرع قبل أن يدرك. " مأكول " أي ثَمرَهُ مأكول.

ويقال: إذا كان عبد المطلب - وهو كافرٌ - أخلص في التجائه إلى الله في استدفاع البلاء عن البيت - فاللَّهُ لم يُخَيِّبْ رجاءَهُ..، وسَمِعَ دُعاءَهُ... فالمؤمِنُ المخلصُ إذا دعا ربَّه لا يردُّهُ خائباً.

ويقال: إنما أُجيب لأنَّه لم يسألْ لِنَفْسِه، وإِنما لأجْلِ البيت... وما كان لله لا يضيع.