{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ }. هذا هو جوابُ القَسَمِ. { لَكَنُودٌ }: أي لكَفُور بالنعمة. { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ }. أي: وإنه على كنوده لشهيد. { وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ }. أي: وإنه لبخيلٌ لأجل حُبِّ المال. قوله جلّ ذكره: { أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ }. أي: بُعِثَ الموتى. { وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ }. بُيِّنَ ما في القلوب من الخير والشرِّ. { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ }. أفلا يعلم أن اللَّهَ يُجازيهم - ذلك اليومَ - على ما أسلفوا، ثم قال عَلَى الاستئناف: { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ }. ويقال في معنى الكَنُود: هو الذي يَرَى ما إليه مِنْ البَلْوَى، ولا يرى ما هو به مِنْ النُّعْمَى. ويقال: هو الذي رأسُه على وسادة النعمة، وقَلبُه في ميدان الغفلة. ويقال: الكَنُود: الذي ينسى النِّعَم ويَعُدُّ المصائب. وقوله: { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } ، يحتمل: وإِنَّ اللَّهَ على حاله لشهيد.