الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ }

قوله تعالى: { وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ } [الآية: 46].

قال جعفر: طالب عباده بالحق ولم يجعلهم لذلك أهلاً، ثم لم يعذرهم، ولامهم على ذلك، ألا تراه يقول: وقالوا لا تنفروا فى الحر.

قال ابن الفرحى: إنما هو نعت واحد كالماء الواحد يسقى به ألوان الشجر فتختلف ثمارها، لو سقى الورد بالبول ما وجد منه إلا ريح الورد، ولو سقى الحنظل بماء الورد، لما خرج إلا الحنظل وريحه إنما يلى اللطيفة التى جرى بها الخذلان والتوفيق.

قوله تعالى: { وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً } [الآية: 46].

قال جعفر: لو عرفوا الله لاستحيوا منه، ولخرجوا له عن أنفسهم وأزواجهم وأموالهم، بذلاً لأمر واحد من أوامره.

قال بعضهم فى هذه الآية: لو طلبوا التوكل لسلكوا طريق الثقة بالله فإنها الطريق إليه.