قوله تعالى: { ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ } [الآية: 26]. قال بعضهم: السكينة التى أنزلها الله على رسوله وعلى المؤمنين. قال بعضهم: السكينة التى أنزلها الله على رسوله هى التى أظهرها عليه المسرى عند سدرة المنتهى{ مَا زَاغَ ٱلْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ } [النجم: 17] بل السكينة أقامته فى مقام الدُّنو بحسن الأدب، ناظرًا إلى الحق مستمعًا منه مثنيًا به عليه بقوله: " التحيات لله " والسكينة التى أنزلت على المؤمنين هو سكون قلوبهم إلى ما يأتيهم به المصطفى صلى الله عليه وسلم من وعد ووعيد وبشارة وحكم. وقيل: السكينة: سكون القلب مع الله بلا علاقة. وقيل السكينة: هى الطمأنينة عند ورود القضاء. قال الجوزجانى: السكينة هى التأدب بآداب الشريعة والتمسك بحبل السُنَّة. وقيل السكينة: المقام مع الله بفناء الحظوظ.