الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ }

قوله تعالى: { ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ } [الآية: 26].

قال بعضهم: السكينة التى أنزلها الله على رسوله وعلى المؤمنين.

قال بعضهم: السكينة التى أنزلها الله على رسوله هى التى أظهرها عليه المسرى عند سدرة المنتهىمَا زَاغَ ٱلْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ } [النجم: 17] بل السكينة أقامته فى مقام الدُّنو بحسن الأدب، ناظرًا إلى الحق مستمعًا منه مثنيًا به عليه بقوله: " التحيات لله " والسكينة التى أنزلت على المؤمنين هو سكون قلوبهم إلى ما يأتيهم به المصطفى صلى الله عليه وسلم من وعد ووعيد وبشارة وحكم.

وقيل: السكينة: سكون القلب مع الله بلا علاقة.

وقيل السكينة: هى الطمأنينة عند ورود القضاء.

قال الجوزجانى: السكينة هى التأدب بآداب الشريعة والتمسك بحبل السُنَّة.

وقيل السكينة: المقام مع الله بفناء الحظوظ.