الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } * { وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ }

قال جعفر: النعيم المعرفة، والمشاهدة، والجحيم النفوس فإن لها نيران تتقد.

وقال بعضهم: النعيم القناعة، والجحيم الطمع، وقيل النعيم التوكل والجحيم الحرص. وقيل النعيم هو الرضا بالقضاء والجحيم هو السخط له.

وقال الحسين الوراق: النعيم أن تملك نفسه، وتغلب شهوته وهواه، والجحيم أن تغلبه نفسه ويملكه شهوته وهواه.

سمعت عبد الله الرازى يقول: سمعت محمد بن الفضل يقول فى قوله: { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ }.

قال فى التنعم بذكر مولاهم، وإن الفجار لفى جحيم فى التقلب فى الشهوة والغفلات.

وقال ابن الورد فى قوله: { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } قال: النعيم الذكر، والمعرفة وإن الفجار لفى جحيم المعصية والسكون إلى النفس.

وقال إبراهيم الخواص فى هذه الآية: طاب النعيم إذا كان منه وطاب الجحيم إذا كان به.