قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلأُمِّيَّ } [الآية: 157]. قال ابن عطاء: الأمى هو الأعجمى، قال أعجمى عما دوننا عالم بنا وبما ينزل عليه من كلامنا ومن حقائقنا. وقال أيضًا فى قوله: { ٱلنَّبِيَّ ٱلأُمِّيَّ } قال: الذى لا يدنسه شىء من الكون. وقال الأمى: من لا يعلم من الدنيا شيئًا ولا فى الآخرة إلا ما علمه ربه، حالته مع الله حالة واحدة وهو الطهارة بالافتقار إليه والاستغناء عما سواه. قوله تعالى: { وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلأَغْلاَلَ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ }. قال جعفر: أثقال الشرك وذل المخالفات وغل الإهمال. قوله تعالى: { فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُ }. قال بعضهم: صدقوا ما جاء به وبذلوا المنهج بين يديه. وقيل فى قوله: { وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُ } قال: اتبعوا سنته ليوصلهم اتباع السنن إلى ميادين الأحوال السنية.