قوله عز وعلا: { وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ بِٱلسِّنِينَ } [الآية: 130]. قال ذكرناهم النعم وأخذناهم بالمحن لعلهم يرجعون إلينا، فأبوا إلا طغيانًا وتماديًا. رأيت فى كتاب عبد الله الرازى بخطه، سمعت محمد بن الفضل يقول: أذل رياضة يروض الإنسان بها نفسه الجوع، لأن الله تعالى أخذ الأعداء بذلك فقال: { وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ بِٱلسِّنِينَ } وأعز رياضة يروض بها الإنسان نفسه التقوى، لأن الله يقول (فإيَّاى فاتقون).