الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَٰدَىٰ كَمَا خَلَقْنَٰكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنَٰكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَآءُ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }

قوله تعالى: { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } [الآية: 94].

قال بعضهم: أجل مقامات العبد إظهار إفلاسه والرجوع إليه خاليًا من جميع طاعاته.

قيل لأبى حفص: بماذا تقدم على الله، قال: وما للفقير أن يقدم به على الغنى سوى فقره، قال الله تعالى: { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ } خالين من جميع أعمالكم وأحوالكم وطاعاتكم.