قوله تعالى: { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } [الآية: 94]. قال بعضهم: أجل مقامات العبد إظهار إفلاسه والرجوع إليه خاليًا من جميع طاعاته. قيل لأبى حفص: بماذا تقدم على الله، قال: وما للفقير أن يقدم به على الغنى سوى فقره، قال الله تعالى: { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ } خالين من جميع أعمالكم وأحوالكم وطاعاتكم.