الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ ٱلْكِتَٰبَ ٱلَّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىٰ نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَّا لَمْ تَعْلَمُوۤاْ أَنتُمْ وَلاَ ءَابَآؤُكُمْ قُلِ ٱللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }

قوله تعالى: { وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } [الآية: 91].

قال الحسين: كيف يقدر أحد حق قدره، وهو بقدره يريد أن يقدر قدره، وأوصاف الحدث أين تقع من أوصاف القدم.

قال بعضهم: ما عرفوا حق قدره، ولو عرفوا ذلك لذابت أرواحهم عند كل وارد يرد عليهم من صنعه.

قوله تعالى: { قُلِ ٱللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ }.

قال بعضهم: دعا خواصه بهذه الآية إلى انقطاع من كشف ما له إلى الكشف عما به، وقد قال الله إشاره إلى جريان السر { قُلِ ٱللَّهُ } فى سرك وذر ما فى لسانك.

قال الواسطى: كان محمد صلى الله عليه وسلم مكافحًا فى سره، وكان يسمع له أزيز كأزيز المرجل فلذلك كل من تحقق بذكره امتحق ما دونه من سره، قال الله عز من قائل: { قُلِ ٱللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ }.

وقال بعضهم: من أصحاب الشبلى قلت له: أوصنى وقت مفارقتى له؟ فقال: عليك بالله ودع ما سواه وكن معه { قُلِ ٱللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }.