الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَذَرُواْ ظَٰهِرَ ٱلإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْسِبُونَ ٱلإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ }

قوله عز وعلا: { وَذَرُواْ ظَاهِرَ ٱلإِثْمِ وَبَاطِنَهُ } [الآية: 120].

قال بعضهم: ظاهر الإثم: رؤية الأفعال وباطنه الركون إليها فى السر باطنًا.

وقال النهرجورى: إن الله أمر الخلق ونهاهم فى الظاهر والباطن فقال: { وَذَرُواْ ظَاهِرَ ٱلإِثْمِ } وجعل حد الأمر والنهى فى العلم لقيام الحجة على من يتخلف عن أمر الله، فإذا بلغ العبد ذلك الحد، فقد بلغ حد الكمال من حيث السر والعلانية.

قال بعضهم: { ظَاهِرَ ٱلإِثْمِ } طلب الدنيا، وباطن الإثم طلب الجنة والنعيم، وهما جميعًا يشغلان عن الحق وما شغل عن الحق فهو إثم.

وقيل: { ظَاهِرَ ٱلإِثْمِ } حظوظ النفس وباطن الإثم حظوظ القلب.

وقال سهل: اتركوا المعاصى الجوارح وحبها بالقلب.