الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

قوله تعالى: { كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ } [الآية: 108].

قال أبو بشر المروزى: قوالب جفوها أنوار وظلمات، فالنور والظلمة يعيران والأعمال أصنام ولا يؤذن يوم القيامة إلا بحشوها.

قال الواسطى رحمة الله عليه: زينت الأعمال عند أربابها، فأسقطوا بها عن درجة المتحققين إلا من عصم بنور المشاهدة، فشاهد المنة فى التوفيق بل شاهد المنان.

وقال أيضًا: مهلنا ويسرنا له ما هو فيه حتى يستوفى ما قدرنا له وعليه.