الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَٰرُ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَٰرَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ }

قوله تعالى: { لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَارَ } [الآية: 103].

قال أبو يزيد رحمة الله عليه: إن الله احتجب عن القلوب كما احتجب عن الأبصار، فإن أطيع تجلى فالبصر والفؤاد واحد وقيل معناه: إن الله عز وجل يطلع على الأبصار بالتجلى لها، لأن الأبصار تسمو إليه.

قال ابن عطاء: لا تحيط به وهو يحيط بها.

قوله تعالى: { وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ }.

قال الحسين فى قوله اللطيف قال: لطف عن الكنه فأنَّى له الوصف، ومن لطفه ذكره لعبده فى الدهور الخالية، إذ لا سماء مبنية ولا أرض مدحية قبل سبق الوقت وإظهار الكونين وما فيهما فهذا معنى اللطيف.

قال القاسم: اللطيف الذى لم يدع أحدًا يقف على ماهية اسمه فكيف الوقوف على وصفه.