الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱبْنَيْ ءَادَمَ بِٱلْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ ٱلآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ }

قوله تعالى: { لأَقْتُلَنَّكَ } [الآية: 27].

قال ممشاد الدينورى: كان معصية آدم من الحرص، ومعصية إبليس من الكبر، ومعصية ابن آدم من الحسد، فالحرص يوجب الحرمان والكبر يوجب الإهانة والحسد يوجب الخذلان.

قوله تعالى: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ }.

قال سهل: التقوى والإخلاص محلا القلوب لأعمال الجوارح.

وقال ابن عطاء: المخلصين له فيما يقولون ويعملون.

قال السلامى: القرابين مختلفة وأقرب القرابين ما وعد الله جل وعز بقبوله ووعده الصدق وهو الذكر فى السجود، لأنه محل القربة. قال الله تعالى:وَٱسْجُدْ وَٱقْتَرِب } [العلق: 19].

قوله تعالى:وَلاَ يَحْزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيْئاً } [آل عمران: 176].

قال الواسطى: تعليماً بعد تعليم، يريد الله ألا يجعل لهم حظًا فى الآخرة، لأنه استعملهم فبما فيه هلاكهم.