الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَآءَ وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً وَآتَاكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن ٱلْعَٱلَمِينَ }

قوله تعالى: { وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً } [الآية: 20].

قال القرشى: ملككم سياسة أنفسكم.

وقال سهل: مالكين لأنفسكم ولا كملككم نفوسكم وأنشد فى معناه.
مَلكتُ نَفسى وَذَاك مُلكٌ   ما مثلُهُ للأنام مُلكُ
فصرت حراً بملك نفسى   فما خلفٍ علىَّ مِلكُ
وقال بعضهم: جعلكم ملوكًا أى: قانعين بما أعطيتم، والقناعة هو الملك الأكبر.

وقال بعضهم: جعلكم ملوكًا وزراء أنبيائكم.

وقال الحسين: { وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً } قال: أحرارًا من رق الكون وما فيه.

قوله تعالى: { وَآتَاكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن ٱلْعَٱلَمِينَ }.

قال محمد بن على: أحل لكم أكل الغنائم والانتفاع بها.

وقال ابن عطاء: قلوبًا سليمة من الغش والغِلِّ.

وقال بعضهم فى قوله: { وَآتَاكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن ٱلْعَٱلَمِينَ } قال: سياسة النبوة وآداب المُلك.