قوله تعالى: { وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً } [الآية: 20]. قال القرشى: ملككم سياسة أنفسكم. وقال سهل: مالكين لأنفسكم ولا كملككم نفوسكم وأنشد فى معناه.
مَلكتُ نَفسى وَذَاك مُلكٌ
ما مثلُهُ للأنام مُلكُ
فصرت حراً بملك نفسى
فما خلفٍ علىَّ مِلكُ
وقال بعضهم: جعلكم ملوكًا أى: قانعين بما أعطيتم، والقناعة هو الملك الأكبر. وقال بعضهم: جعلكم ملوكًا وزراء أنبيائكم. وقال الحسين: { وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً } قال: أحرارًا من رق الكون وما فيه. قوله تعالى: { وَآتَاكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن ٱلْعَٱلَمِينَ }. قال محمد بن على: أحل لكم أكل الغنائم والانتفاع بها. وقال ابن عطاء: قلوبًا سليمة من الغش والغِلِّ. وقال بعضهم فى قوله: { وَآتَاكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن ٱلْعَٱلَمِينَ } قال: سياسة النبوة وآداب المُلك.