الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ ٱللَّهِ وَلاَ ٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ وَلاَ ٱلْهَدْيَ وَلاَ ٱلْقَلاۤئِدَ وَلاۤ آمِّينَ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَٱصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ }

قوله عز وجل: { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ }.

قيل البر: ما وافقك عليه العلم من غير خلاف والتقوى مخالفة الهوى { وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ } قيل: الإثم طلب الرُّخص، والعدوان هو التخطى إلى الشبهات.

وقيل: البر: ما اطمأن إليه قلبك من غير أن تنكره بجهة ولا سبب.

وقال بعضهم: { تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ } هو طاعة الأكابر من السادات والمشايخ فلا تضيعوا حظوظكم منهم، ومن معاونتهم وخدمتهم { وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ } وهو الاشتغال بالدنيا { وَٱلْعُدْوَانِ } هو: موافقة النفس على مرادها وهواها.

قال الحسين: يصح للمتوكل الكسب بنية المعاونة لقوله تعالى: { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ } ويصح له ترك الكسب بحقيقة ضمان الله له، فإن خالف فى العقد تركًا أو كسبًا فقد أخطأ.

وقال سهل: البر: الإيمان. والتقوى: السُّنة. والإثم: الكفر. والعدوان: البدعة.