الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }

قوله تعالى: { قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } [الآية: 15].

قال بعضهم: جاءكم نور قبلتم به ما آتاكم الرسول صلى الله عليه وسلم من بيان الكتاب.

وقال بعضهم: بعناية الأزل وصلتم إلى نور الكتاب المبين ونور التوحيد والأنوار الظاهرة والباطنة.

قال ابن عطاء: تنال بهذا النور ما هو أجل من النور كمن أخذ سراجاً إلى بيت مظلم فبذره فى البيت، فيجد به أخلَّ من السراج.

وقيل: كشف عن أسرارهم غطاء الوحشة وألبسهم لباس الأنس.

قوله تعالى: { قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } [الآية: 15].

قال الواسطى رحمة الله عليه: ينال العبد بالنور ما هو أجلُّ من النور، كداخل البيت سراج يجد فيه جوهره.

قال النصرآباذى: إنه إنما دعى إلى النور الأدنى من عمى عن النور الأعلى.

وقال بعضهم: قد جاءكم من الله نور يفهمكم فوائد الكتاب المبين.