أخوك الذى لو جئت بالسيف عائداً | | لتضربـه لم يستغشك فى الود |
ولو جئت تدعوه إلى الموت لم يكن | | يردك إبقـاء عليك من الوجد |
يرى أنـه فى الـود نزر مقصـر | | على أنه قد زاد فيه على الجهد |
وقلت أخى قالوا أخ من قرابة | | قلت نعم إن الشكول أقارب |
نسيبى فى عرفى ورأى ومنصبى | | وإن باعدتنا فى الديار المناسب |
عجبت لصبرى بعده وهو ميت | | وقد كنت أبكيه دماً وهو غائب |
ألا إنما الأيام قد صرن كلها | | عجائب حتى ليس فيها عجائب |
أبلغ أخاك الإحسان بى حسناً | | إنى وإن كنت لا ألقاه ألقـاه |
وإن طرفى موصولاً برؤيتـه | | وإن تبـاعد عن مثواى مثواه |
الله يعلم أنى لسـت أذكـره | | وكيف أذكره من لست أنساه |
إن أخَ الإحسان من يسعى معك | | ومن يضر نفسه لينفعك |
ومن إذ ريب الزمان صدعـك | | بدد شمل نفسه ليجمعك |