قوله تعالى: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنْيَا } [الآية: 20]. قال سهل: هو اتباع الشهوات وقضاء الأوطار ومتابعة النفس على ما تشتهيه من ركب هذه المراكب فقد ركب مركب الإعراض عن الله. قال الواسطى رحمة الله عليه: من أسره شىء من الأكوان الفانية دقّ أو جلّ أو لاحظها بعينه أو بقلبه فقد دخل تحت خطاب قوله: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ... } الآية. قال أبو عثمان: الناظر إلى الدنيا بعين الرضا والشهوة هو الآخذ بحظه منها والناقص حظه من الآخرة بقدرها.