الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }

قوله عز وجل: { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ } [الآية: 65].

قال بعضهم رحمه الله فى هذه الآية: أظهر الحق عز وجل على حبيبه صلى الله عليه وسلم خلعة من خلع الربوبية. فجعل الرضا بقضائه سَاء أم سر سببًا لإيمان المؤمنين، كما جعل الرضا بقضائه سببًا لإيقان الموقنين، فأسقط عنهم اسم الواسطة، لأنه متصف بأوصاف الحق عز وجل متخلق بأخلاقه ألا ترى كيف قال حسان بن ثابت:
* فذُوا العرش محمودٌ وهذا محمدٌ *   
وقال بعضهم: هذا فى مخالفات الرسول فكيف فى مخالفة أوامر الله تعالى وأحكامه، هل هو إلا الدخول فى خبر المخالفين.