قوله عز وجل: { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ } [الآية: 64]. قال: بالمخالفات قصدوك فدللتهم على سبيل الموافقة. وقيل: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك قال ابن عطاء رحمه الله: جعلوك الوسيلة إلى الوصلة ليصلوا إلىَّ، وقال: من لم يجعل قصده إلينا على سبيلك، وسنتك وهداك ضل الطريق وأخطأ الرشد. قال بعضهم رحمه الله: { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ } بالمخالفات قصدوك فدللتهم على سبيل الموافقة. وقيل: { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ } بالإعراض عنا، استشفعوا بك إلينا لأقبلنا عليهم بالبر والفضل.