الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً }

قوله تعالى: { أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً } [الآية: 139].

قال القاسم: أتطلب العز عند من عززته، ولا تطلبه منى وأنا الذى عززته.

قال الحسين: من اعتز بغير الحق فبعزه ذل.

قوله تعالى: { أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ } [الآية: 139].

قال محمد بن الفضل: كيف تبتغى العزة ممن عزه بغيره، فاطلب العزة من مظانها ومعدنها ومكانها، قال الله عز وجل: { فَإِنَّ ٱلعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً } فمن اعتز بالعز أعزه، ومن اعتز بغيره أذله.

روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من اعتز بالعبيد أذله الله، فابتغ العز من عند رب العبيد يعزك فى الدنيا والآخرة ".

وقال سهل: { أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ } قال: النعمة.

قال أبو سعيد: العارف بالله لا يرى العز إلا منه.

وقال الواسطى رحمة الله عليه: ما مالت السريرة إلى حب العز إلا ظهر خوفها، وما مالت البحيرة إلى حب الدنيا إلا ظهر ظلمتها عليه، فصارت عن الباب محجوبة مصروفة.