الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَآءَ ٱلَّيلِ سَاجِداً وَقَآئِماً يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ }

قوله عز وعلا: { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَآءَ ٱللَّيْلِ سَاجِداً وَقَآئِماً } [الآية: 9].

قال ابن عطاء - رحمة لله عليه -: القانت الذى يجتهد فى العبادة ولا يرى ذلك من نفسه ويرى فضل الله عليه فى ذلك فإذا رجع إلى نفسه فى شىء من أحواله وأفعاله فليس بقانت.

قوله تعالى: { هَلْ يَسْتَوِي ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } [الآية: 9].

قال سهل - رحمة الله عليه -: العلم الاقتداء واتباع الكتاب والسنة لا الخواطر المذمومة.

وقال سهل: كل علم لا يطلبه العبد من موضع الاقتداء يصير وبالاً عليه لأنه يدعى به.

قال الجنيد - رحمة الله عليه -: العلم أن تعرف العبودية وعلم الخدمة.

وقال ذو النون - رحمة الله عليه -: العلم علمان مطلوب وموجود.

فقال أبو زيد - رحمة الله عليه -: العلم علمان علم بيان وعلم برهان.

قال رويم: العلم مطبوع ومصنوع. وقال المقامات كلها علم والعلم حجاب.

وقال الشبلى: العلم خبر، والخبر موجود.