قوله عز وعلا: { ٱلْحَـمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ } [الآية: 74]. قال ابن عطاء: إن العبيد إذا شاهدوا فى المشهد الأعلى آثار الفضل وما أنعم الله عليهم من فنون النعم التى لم يكن يبلغونها بأعمالهم قالوا: { ٱلْحَـمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ } بفضله من غير استحقاق منا لذلك بل فضلاً وجودًا وكرمًا. قال جعفر الصادق - رضى الله عنه - فى قوله: { ٱلْحَـمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ } قال: هو حمد العارفين الذين استقروا فى دار القرار مع الله وقوله:{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِيۤ أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ } [فاطر: 34] حمد الواصلين.