الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ إِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلاَ يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُـمْ فَيُنَبِّئُكُـمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ }

قوله تعالى: { وَلاَ يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلْكُفْرَ } [الآية: 7].

قال القاسم: لا يرضى لهم الكفر ولكن يقدر عليهم وليس الرضا من المشيئة والإرادة والقضاء فى شىء.

قوله تعالى: { وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ } [الآية: 7].

قال سهل - رحمة الله عليه -: أول الشكر الطاعة وآخره رؤية المنة.

وقال الروزبارى: رؤية العجز عن الشكر. أنشدنا على بن داره البلخى قال: أنشدنا القناد لأبى على الروزبارى:
لو كل جـارحـة منى لهـا لُغـة   تثنى عليـك بما أوليت من حسن
لكان ما زان شكرى إن شكرت له   بالحسـن أزين للإحسـان والمنن
قال: فعارضه القناد فقال:
لو كـان كلى شكر لا يغـادره   ألا تذكر مـا أولاه من منن
لكان ما زاننى من أن شكرت لـه   مستهلك الحسن فى إحسانه الحسن