قوله تعالى: { أَن تَقُولَ نَفْسٌ يٰحَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ ٱللَّهِ } [الآية: 56]. قال سهل: من ترك المراعات لحق الله وملازمة خدمته اشتغل بعاجل الدنيا ولذة الهوى ومتابعة النفس وضيّع فى جنب الله - أى فى ذاته - من القصد إليه والاعتماد عليه. قال فارس: يقول الله من هرب منى أحرقته أى هرب منّى إلى نفسه أحرقته بالتأسف على فوتى إذا شاهد غدًا مقامات أرباب معارفتى تدل عليه. قوله: { يٰحَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ ٱللَّهِ } وهذا لا يقوله إلا محترق.