قوله تعالى: { قُل لِلَّهِ ٱلشَّفَاعَةُ جَمِيعاً } [الآية: 44]. { مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } [البقرة: 255]. قال الواسطى - رحمة الله عليه -: قطع أطماع العباد أجمع عنه أن يصلوا إليه إلا به وبقوله: { وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ } [الآية: 45]. قال سهل: جحدت تلك القلوب مواهب الله عندها. قال أبو عثمان: كل قلب لا يعرف الله فإنه لا يأنس بذكره ولا يسكن إليه ولا يفرح به ألا ترى الله يقول: { وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ }.