الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ }

قوله تعالى: { أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } [الآية: 3].

قال الواسطى - رحمة الله عليه -: ذكر وعيده على اللطافات فقال: { أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } وهو الذى يخلص فيه صاحبه من الشرك والبدعة ومن الرياء والعجب ورؤية النفس.

قال القاسم: { أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } تهديد للمتزينين بالعبادات، ولله الدنيا والآخرة كأنه أشار بهذه الآية إلى تحريض العباد على الإخلاص لأنه لا يقبل إلا ما كان مخلصًا.

قال القاسم فى قوله: { أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } قال: الدين الخالص الذى لا يريد عليه صاحبه عوضًا فى الدارين ولاحظًا من الكونين.

قال حذيفة المرعشى: الإخلاص فى العمل أشد من العمل.